jeudi 16 mai 2013

أسباب عدم الإحساس بخطر المعاصي والذنوب



يقول الشيخ :

لماذا نحن لا نحس بذلك الإحساس؟!لأنه حصل تعايش سلمي بيننا وبين المعاصي، حصل المصطلح السياسي الجديد الذي يسمى التطبيع، ليس التطبيع مع الخنازير والقردة، بل التطبيع مع قطاع الطريق إلى الله سبحانه وتعالى.

صارت عادة طبيعية أن يجلس الأب والبنات والأولاد أمام التلفزيون ليعطيهم دروساً خصوصية في كل أنواع الفساد، يصحب الأولاد إلى أماكن الإدمان، يصحبهم إلى عصابات السرقة والقتل والفساد الخلقي، فهل هذا هو الواقع الذي نعيشه الآن أم أننا نكذب ونفتري؟فنحن لا نحس بخطورة الحد الذي وصلنا إليه مثل جحا الذي كان يقطع فرع الشجرة ولا يحس أنه سيسقط، ويستغرب من شخص يقول له: سوف تسقط بعد حين.

فنحتاج إلى أن نتحرر من سلطان هذا المجال كي نحسن الحكم على هذه الفتنة.ألا تنظر إلى الخشوع والرهبة والصمت عند من يشاهد المباريات، ولو أن طفلاً صغيراً أو واحداً من الحاضرين صرخ بصوت عال لأسكته الجميع، ألا تنظر إليهم خاشعين وهم ينتظرون ضربة جزاء، ويدعون الله: يا رب يا رب يا رب! وكأنهم على وشك أن يفتحوا القدس وأن يحرروا فلسطين؟!

إنه مرض نفسي أن يصل الأمر إلى أن يعتقد أن البطولة هي في الرقص والغناء والكرة، وأن الهدف هو أن نغلب الجزائر أو نغلب دولة كذا وكذا، وصارت المصائب هي انهزام مصر في الكرة أمام دولة أخرى، وتماسيح النيل أو فراعنة مصر لابد أن يفوزوا، وإذا رأيت حال القوم فكأنهم في معبد يتهجدون ويتبتلون، وكأن قلوبهم لا تنشغل بشيء أبداً، يستغرق هذا عقولهم وقلوبهم وفكرهم، حتى لا يحس الإنسان بالجوع ولا بالعطش، وربما لا يحس بألم، ولا يحس بمن يسلم عليه، فضلاً عن أن يذكر ربه وصلاته وعبادته،

وتبقى هذه المشاهد الأثيمة يختزنها في ذاكرته، ثم إن الشيطان يستدعي ما اختزنه الإنسان في ذاكرته من تلك الصور التي رآها حتى تعرض له في الصلاة، وفي مرضه، وفي مشيه، وفي كلامه، بل ربما تعرض له عند موته ويكون عليها سوء خاتمته -والعياذ بالله- وهو في وقت أحوج ما يكون إلى ذكر ربه سبحانه وتعالى،

فالشيطان بهذا يريد أن يصد الناس عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟! كما أن سماع المكاء والتصدية والأغاني والموسيقى وغيرها من الأشياء لا تقرب إلى الله ولا تزيد الإيمان، بل العكس هو الصحيح،

فلو سألنا أي إنسان وكان صادقاً: إذا جلست أمام الفيلم أو المسرحية فهل يزيد الإيمان أم ينقص فما نظن أنه سوف يخالف في الإجابة التي نقطع بها جميعاً،وهي: زين لنا سوء أعمالنا، وكيف نفكر في أن نتوب منها؟!نحن نستحسنها ونستمتع بها، ولا نتصور الحياة بدونها.

مع أنه يتصور الحياة أحياناً بدون صلاة، وبدون صيام، وبدون حجاب، ولا يقلق ولا يشعر بأنه مرتكب كبيرة، لكن لا يتصور أن يعيش بدون هذه الأجهزة، فنحن لم ننته عن المنكر ولم ننه عنه، بل فعلنا المنكر وتواصينا به ونظرنا إليه على أنه عنصر ضروري لحياتنا لا نتصور الحياة بدونه.

فنحن في الحقيقة لم نسكت عن إنكار المنكر فحسب، بل أحببنا المنكر، ونحن راغبون فيه، حبب إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ولذلك لما قيل لبعض السلف: ما بال أهل الأهواء شديدي المحبة لأهوائهم؟

قال: ألم تر إلى قوله تبارك وتعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ [البقرة:93]. يعني أن عبادة العجل وحب العجل جرى في أبدانهم كما يجري الدم في العروق، كذلك حب أهل هذه الأهواء للأهواء،

ونتذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فإيما قلب أشربها -يعني: أحبها ورضي بها- نكتت فيه نكتة سوداء، وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء)

فإذا أنكرت هذه الفتنة وقلت: اللهم! إن هذا منكر لا يرضيك ونهيت عنه، أو فعلت غير ذلك من المواقف الإيمانية فحينئذ ينكت في قلبك هذا النور الأبيض، أما من أحب المنكر ورضيه فحينئذ ينكت في قلبه نكتة سوداء. ثم يقول عليه الصلاة والسلام مبيناً تمايز القلوب إلى معسكرين : (حتى تصير القلوب إلى قلبين: قلب أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه، وقلب أبيض لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض) رواه مسلم .

________________________________فضيلة الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم حفظه الله

تغريدات الشيخ محمد اسماعيل المقدم


mercredi 15 mai 2013

مـــــــــــــاذا تـــفــــعــــــــل ؟ ماذا تفعل لو كان طبعك .. الصمت عند الألم ؟



مـــــــــــــاذا تـــفــــعــــــــل ؟
ماذا تفعل لو كان طبعك .. الصمت عند الألم ؟
يقال أن الصمت أبلغ لغات الكلام
ويقال أن الكلام من فضة والسكوت من ذهب
قيل الكثير عن الصمت .. والكثير منا يعانون من الصمت ولكن
ماذا تفعل إذا كان الصمت طبعك عند الحزن والغضب ؟
عندما يسيء إليك عزيز لديك بكلمة أو تصرف
فحليفك الصمت وتتجمد الحروف على شفتيك
وتتحجر الدموع في عينيك
ماذا تفعل إذا تجاهل هذا الشخص ألمك .. وتناسى إساءته
وتابع حياته معك وكأن شيئا لم يكن ؟
والصمت طبعك .. والألم بداخلك يقتلك
ماذا تفعل إذا تجاهلك عزيز لديك والتفت إلى أولويات واهتمامات
أخرى وابتعد عنك .. وأنت تركض خلفه .. ويستمر باهتماماته
الأخرى .. فتتركه وتبقى مع ذكرياتك معه .. ثم
يعود إليك معاتباً متهماً إياك بالبرود والابتعاد عنه
وأنت بصمتك لا تستطيع أن تقول له انه المخطىء وترد على
اتهاماته
وتبقى مع ألمك الداخلي لا تستطيع حتى أن ترتشف قطرة الماء
وتشعر أن كل شيء فيك قد تجمد وبرد
ماذا تفعل إذا تعلقت بإنسان وشعرت انك بوجوده معك قد ملكت
العالم بيديك .. واختفى من حياتك وهو يعرف انه بتصرفه
سيقتلك قلقاً وخوفاً عليه ؟
ويتركك تنهار وتنهار وتتحطم .. ويعود إليك معاتباً متسائلاً
لماذا تغيرت ؟
وأنت تقف حائراً وتشعر أن جميع حروف الهجاء قد اختفت من
ذاكرتك .. فالصمت طبعك ومنك
ماذا تفعل عندما تهرب بصمتك ممن أساء إليك لتبكي بمفردك
وتبكي .. وعليك أن تظهر أمام الناس بأنك سعيد وقوي .. مرح
ومتفائل ؟
ماذا تفعل عندما تشعر بأن قلبك أصبح اضعف من أن يحتمل
المزيد من
الألم ممن حولك .. وأنت لا تعرف أن تتكلم عند
الحزن والغضب ولا تعرف أن تلوم أو تعاتب ؟
ماذا تفعل عندما يحتويك احن قلب عليك ويبحث في عينيك
عن أسباب حزنك .. وأنت عاجز عن النطق وخائفا من أن
تكتشف بحدسه أسباب حزنك .. وأنت حريصا على أن لا تسيء
أمام الناس لمن كان سبب صمتك منه ؟
ماذا تفعل هل جربتم يوما شيئاً كهذا !
هل أحسستم بألم الصمت ؟!
ماذا تفعلون إذا كنتم لا تستطيعون التغلب على نقطة ضعفكم التي
هي صمتكم عندما يساء إليكم ؟!
اتمنى الموضوع ينال اعجابكم ان شاء الله
مما راق لي ,,~


وفي حياتنا شمعة تتوهج وتحترق فيذوب حولها الرجاء، لكن قدحها ثانية لا محال إذا انتصر الرضا بالقضاء، في حياتنا نجمة تشرق لتزين ستار الليل وتهب في روحها بعض من الضياء حين تباقتنا الآلام أو يعكر صفو بسمتنا عناء، هل صفر اليدين؟ نضن إننا عدمنا الدواء؟ كلا بل أين نحن من الدعاء! أين نحن من ليل سكنت فيه الأجواء! أين نحن من أمل ينير غياهب الظلام فيضيء في كل الأرجاء. أما نهتف يا رب وكل نفس أمل ويقين، وكل نفس ثقة ورجاء، دعي عنك اليأس وناضري الشمس ألا ترين بهجة الإشراق في السماء، كوني واثقة إنها مهما تحاول مداجي الظلام فهناك الفجر عنيد، فكوني أنتي الأمل وأنتي اليقينوانزعي عنك القنوط وأبشري بالبأس أن ينتهي فاليأس ليل والنهار أنت فأنى تعلمين أن لهما اللقاء.

اصرخ بوجه تلك الاقاويل وقل لهم لن يموت الانسان بداخلي ولن يموت صوت الحق باعماقي اني بشر واحاسيسي المرهفه تفرض على الرقه في اسلوبي وحنيتي سوف تشمل جميع البشر وغدا موعدنا وستثبت لك الايام ان ما اقول هو الصحيح ابتسم فقلبك اطيب قلب بالعالم